دائما ثمة بريقُ أملٍ يشع في الأفق
تدوينة بقلم: ابراهيم الشعبي
لكل شخص يطمح إلى التغيير وحلم التفوق لا يفارق باله.
لكل من يرى نفسه
دائما في القمة لكنه عاجزٌ على أن يخطوا أول خطوة.
للذين يحبون التميز ولا يرضيهم المركز الثاني، إليكم أكتب
وكلي أملٌ بأن أشعلَ لهيبَ حماسكم المنطفئ.
كلنا فكرنا يوما ما في التغيير. كلنا يراودنا سؤال عن سر
الناجحين، هل يمكن أن نعتبر تفوقهم موهبة ربانية أو أنه نتيجة تداخل مجموعة من
العوامل واتباع خطط واستراتيجيات؟ لا يختلف إثنان في كون التفوق نتيجة العمل والجهد
الكبيرين مدعوم برغبة جامحة من أجل المركز الأول، وليس وليد الصدفة أو الموهبة.
إذن إن كان الأمر هكذا فلن يستعصي على أي منا بلوغ الطموح الذي نسطره، لكن يبقى
السؤال المطروح هو كيف السبيل إلى هذا؟ وما هي مقومات الناجحين؟ في السطور التالية
سوف أسلط الضوء على أهم ركائز وعومل النجاح وسنذكر مجموعة من آليات التغيير.
أحس الآن أنك قد بدأت تركز عينيك على فحوى كلامي وقد
تراودك الآن فكرة التغيير، لكن كيف السبيل إلى خلق هذه الرغبة؟ فهذه الأخيرة تعتبر
بمثابة المحرك الذاتي للإنسان. حسناً سوف أطرح عليك بعض الأسئلة وهي سوف تكون
كفيلة بإشعال هذه الرغبة. أولها سيكون: هل أنت راضٍ على وضعك الحالي؟ ألمْ تُخلق أنت
أيضا لتترك بصمة انجازات أم أنك ستمر مرور الكرام؟ ألم يحن الوقت بعد لإزالة عباءة
الكسل؟ لا أنصحك بأن تجيب على هذه الأسئلة الآن لكن خذ لنفسك نصف ساعة من التفكير
بعد إكمال هذا المنشور لأن الأمر ليس وليد لحظة عابرة.
أول ركن يمكن الحديث عنه هو الركن الديني، فالتزامنا
الدائم بأمور ديننا يجعلنا أكثر التزاماً بكل الأمور الأخرى، ولا نختلف في كون
التوفيق توفيق الله عز وجل وأنه أول معين، فكان من الضروري الإشارة إلى هذه النقطة،
فكلنا يعرفها وذكري لها مجرد تذكير فقط.
النقطة الثانية هي الجهد والعمل، فكما قال العالم
الفزيائي اينشتاين: "لا تسأل الذكي كيف اكتسبت الذكاء لكن اسئله كم وقتا يمضي
في الدراسة"، والجهد الكثير دائما ما يعطي أكله و ثمارا جيدة، فأول ما ستبدأ
به في طريقك نحو القمة هو تكثيف جهدك وعملك للغرض المنشود، فلا نجاح مع عمل قليل.
يجب عليك معرفة كيفية إدارة وقتك وعدم إضاعته في الأشياء الفارغة. تذكر دائماً أن
الوقت شيء مهم جدا.
الخطوة التالية تتعلق بالطموح والإرادة القوية، جميعنا
ما إن نبدأ في طريق التغيير حتى يساورنا الفشل والملل. لن أقول لك: "لا تجعل
الملل ينسل إليك"، لكن سوف أعطيك طرق فعالة. ها أنت قد عزمت التغيير، خذ قلماً
وورقة واكتب كل ما سوف تعمل على تغييره وأنه اليوم الأول وكلك مفعم بفكرة بنشاط
جيد، وهكذا سوف تمر أيام الأسبوع الأول، لكن بشكل تناقصي أنت في بداية الأسبوع
الثاني، هنا سوف تضع خطة لكل يوم غد وأن تحرص على تطبيقها حرفيا، وها هي بداية
الأسبوع الثالث هذا هو الحد الفاصل بين النجاح والفشل. سوف تغير خطة كل يوم وتجعل
الأمر أكثر صعوبة. ها قد شارف الأسبوع على النهاية، سوف أقول لك مبروك لقد صرت
مدمنا على الحياة الجديدة وقد حطمت الحاجز الذي عجزت تجاوزه، فعلميا نحن نتأقلم مع
العادة التي مارسناها 21 يوما متتابعا.
0 التعليقات: