هوس الكتابة

يوليو 27, 2018 Unknown 2 تعليقات


                                                             خاطرة بقلم: عبد الحق مغراوي



لربما يتناقض البياض والسواد، لكن عندما يندمجان في بعضهما البعض تُنسى الأحزان ويبوحُ القلب. تُذرفُ الدُموع ويبقى اللسان حبيس الأسنان، فتتعانق الحروف لترتقي بين السطور. نعم إنه التعبير في أبهى حلله، وفي أجمل تجلياته.

لربما تخون الكلمات أو نخاف المواجهة، لكن تبقى الكتابة من أسمى طرق التعبير والبوح عما بالداخل. نعم بالكتابة يمكننا أن ننسي قلباً مثقلاً بالأحزان. بالكتابة نرثي. نمدح. نقذف. نغازل. نحيا. نموت...

لربما يصعبُ في بعض الأحيان أن نُنزلَ بعض الأعلام من عروشها ونجعلها تجلس بين السطور، لكن عندما تجتمع كل من الرغبة والثقة تتلاشى الحواجز، فيبزغ ذلك النور بين القلم والصفحة البيضاء. إنه حبُ الكتابة. حبٌ لم تجرؤ العولمة على إضعافه. نعم ذلك النزال بين القلم ولوحة الهاتف. 

عذرا أيها القلم.

عذرا أيها الكتاب.

 لقدْ عدتَ حبيسَ الأدراج ومن حين لآخر يغطيك الغبار من كل جانب. نعم لم نوفيك حق قدرك. نعم نسينا، لكن أسطركَ لا تنسى تاريخ الأجداد ومخلفات الحضارات .فيا له من حاضر في غيابة التخلف.


هناك تعليقان (2):